عندما يدمن الرجل حـــب امرأة...!!(قصة محزنة)

ملأ الزحام المكان .. حشد كبير من رجال الشرطة و الصحافة و السيارات, امتزاج من الأصوات..صوت بكاء,صوت نحيب , صوت صياح

دعوني أقترب لأرى ماذا يحدث .. يبدو أن الزحام شديدا .. و لكن عليا أن أجازف ..فالفضول يدفعني دائما
ياااه ..أخيرا وصلت, ما هذا؟!! إنه شاب في ربيع العمر ..مستلقي أرضا .. إن منظر الدماء بشع ..بشع ,,, ترى ماذا حدث؟ هل قتل؟

هكذا كانت الحيرة تملأ المكان ..أصاب غموض وفاة الشاب رجال الشرطة و الصحافة بالحيرة الشديدة
و لكن .. مع الفحص .. يبدو أن هذا الشاب لم يشأ أن يعذب أحد بعد مماته .. فلقد عثر رجال الشرطة على ورقة بجيبه .. ورقة باهتة ذائبة وسط الاموال الكثيرة و كروت الإئتمان و رخصة السيارة
و لكن لماذا تبدو تلك الورقة باهتة بالرغم أن تاريخها يدل على أنها كتبت في نفس اليوم__يوم الوفاة__ نعم .. إنها قطرات من الدموع قد أصابتها .. فما تحويه تلك الورقة من كلمات هو ماجعل الجميع يتأكد أنها دموع الشاب

و هذا كان اّخر ما سطره ذلك الشاب :
" أكثر ما سيعذبني بموتي أنك ستكوني بعيدة عني .. أكثر ما سيؤلمني هو اختفاء طلتك الساحرة .. سأفتقد وجهك الملائكي .. و ابتسامتك التي أقسم أنها كانت تحيي داخلي معاني السعادة الغائبة , كنتي ملاكا طاهرا و لكنك جذبتي شيطانا ماهرا .. كنتي كالطفلة البريئة التي تبعث السرور في النفوس .. كنتي كالزهرة البيضاء النقية ذات العطر الذكي ..
أتيتي بقدري لتزيديني عذابا بحبك .. و لكنني تقلبت بأمواج الاشتياق على أمل موافقتك ..
ويلي كنت جاهل أحمق .. كيف تمسكت بالأمل المستحيل ؟
فجئتي إلي بالرفض القاطع القاتل ..
و لكن الأمل كان ينبض داخلي .. كنت أتعلق بأي شيء تبادلينني إياه .. أي نظرة منك أو ابتسامة أي سلام حتى و لو لوحتي إلي من بعيد.. كنت أعتبره أمل جديد
و لكنك ركلتي بقدميك الرقيقة حبي .. ألقيتي به بعيدا عن دربك الصافي و ما تركتي بقعة مضيئة تبعث بالأمل إلي .. ما تركتي فتحة ضيقة تأتي إلي بالهواء
فهذه حياتي قضيتها أمارس شري و أعوم طائفا في غفلتي أعمى .. حتى أتيتي فوجدت نفسي أغرق في محيط حبك الجارف لا أقاوم ..فقط تسحبني دوامات عشقك الطالما حاولت الخلاص

و إليكي طلبي الأخير.. .... ...
لا تدمعي .. إياكي و اسقاط و لو قطرة واحدة من دموعك بعد موتي .. بالرغم أنها تضفي إلى سحرك سحرا .. و لكن لا تدمعي
لست السبب في انتحاري .. لست السبب فلا تبكيني ..

سأقل لكي الوداع تاركا معكي قصائدي التي أتغزل بها فيكي .. و أرثي بها نفسي .. اهجو بها جهلي ..و أمدح بها ملكتي
سأقل لكي الوداع تاركا لكي بعض الأغاني التي أخبرتك أنها كانت تعايش حالتي علكي تستشعري ما كنت اكنه إليكي من عواطف ملتهبة بأصوات المطربين الدافئة ..
سأقل لكي الوداع و قد ألقيت عليكي عبارات الوداع في لقائنا الأخير..

كنت أراكي شريكة الحياة شريان المستقبل.. فأبيتي مشاركتي و نزفتي بسائر جسدي..
إذن لا حياة ,لا مستقبل ...إنـــــــه المـــوت يا عزيزتي....إنه الموت"

**كان صعبا علي حضور جنازته.. شاب في ربيع العمر ..التحق بأحد كليات القمة ..يتمتع بالحب و الثقافة و الوسامة... لقد كان محبوبا بالفعل .. الكل حوله .. الصمت يخيم على المكان فقط صوت الانين ..

و من بين الأشجار .. تأتي .. ما أبهاها في اللون الأسود و شعرها الذهبي تتناثر خصاله مع النسمات.. تزيدها النظارة الشمسية صرامة و كبرياء.. و الفستان القصير رقي .. و كعب حذائها العالي رقة ..
الجميع ينظر إليها شظرا .. تلك الملاك الذي ما نظر إليه بشر سوى نظرة اعجاب أو انبهار
الاّن ينظروا إليها و كأنها قاتلة ..نظرات غضب عميق
تقترب بثبات و دقة .. تضع إكليل الزهور فوق قبره .. ترفع يداها في مستوى وجهها البريء و تردد في سرها اّيات القراّن..ثم تلتفت و تنصرف

بالله عليكم لا تكرهوها .. أنا تتبعتها ..
لقد توارت خلف شجرة عريضة أخفت جسدها الرشيق..و بكت ..بكت بحرقة .. بكت و ناجت ربها كعادتها :"اللهم لا تعذبه .. لا تعذبه ..أسألك أن تخفف اّلامه .. أسألك ان ترحمه "

بكت حتى فقدت طاقتها .. بكت حتى فقدت وعيها و سقطت أرضا

اسمحلى ان اكون اول ما يرد على موضيعك

فعلا قصة جميلة يا مودى
تسلم ايديكى يا قمر
اتمنى المزيد
تحياتى

تسلم ايدك يا مودى ومرسى على الموضوع وتقبل مرورى

تسلم على مرورك يا معلم
وأتمنالك التوفيق دايمأ

» عندما نظرت في قلوبهم
» غضب المراه ينقص من عمر الرجل لو مش مصدق خش واقرا
» فيلم الرجل الغامض بسلامته DVDRip تحميل مباشر